دور التدريب فى ضبط أداء الخطيب

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

يعد التدريب من الوسائل المؤثرة في النهوض بمستوى الخطباء، حيث يسهم بدور فاعل في تحقيق الإجادة والوصول إلى الإتقان في الأداء الخطابي. ولکي يؤتي التدريب ثماره ينبغي أن يکون ملبيا للاحتياجات التي ترتقي بالخطيب وشاملا لجوانب التأثير في الجماهير. ومن هذه الجوانب:
أولا : الجانب النفسي. حيث يسهم التدريب في تحسين قدرة الخطيب على معالجة مخاوفه، وزيادة ثقته بنفسه، وضبط انفعالاته.
ثانيا : الجانب العقلي. حيث يُعزز التدريب من قدرة الخطيب على تثبيت الفکرة والتخلص من نسيانها، وسرعة البديهة في مواجهة المعوقات التي قد تعترضه.
ثالثا : الجانب الفکري. فالتدريب يصل بصاحبه إلى حسن اختيار وأداء الفکرة الخطابية کما يسهم في اطمئنان الخطيب على سلامة فکرته من الناحية الدينية، ومراعاتها للقدرات العقلية، ومواکبتها للأحوال النفسية والظروف الاجتماعية للجماهير، وحسن عرضها عليهم.
رابعا : الجانب اللفظي. حيث يؤدي التدريب على الألفاظ دورا هاما في تحسين النطق وتجنب اللحن، کما يؤدي أيضا إلى حسن البيان وجمال التعبير وضمان التأثير.
خامسا : الجانب الصوتي. حيث إن التدريب على جهارة الصوت وتکييفه وحسن تلوينه ومعالجة عيوبه يصل بالخطيب إلى نقاء الصوت ووضوحه، وحسن تصوير المعاني، وقوة التأثير الخطابي.
سادسا : الجانب الجسدي. حيث إن التدريب على ضبط هيئة الخطيب ووقفته ونظراته وإشاراته من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق الاتزان الجسدي للخطيب، وتأکيد المعاني وترکيز الانتباه لدى الجماهير.