دور الإمام الغزالى فى مواجهة التأويل الباطنى دراسة تحليلية نقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

ملخص بحث بعنوان: )
)دور الإمام الغزالي في مواجهة التأويل الباطني(
دراسة تحليلية نقدية
 
 
يدور هذا البحث حول دور الإمام أبي حامد الغزالي حجة الإسلام ( 450 – 505 ه ) ، في نقد التأويل الباطني ومواجهته ، وذلک من خلال ما قام به من مناقشة لهذا التأويل الباطني في عدد من کتبه ، حيث يذکر أن اختلاف الخلق في الأديان والملل ، ثم اختلاف الأئمة في المذاهب ، على کثرة الفرق وتباين الطرق ، بحر عميق غرق فيه الأکثرون ، وما نجا منه إلا الأقلون ، ،
حيث قام بتصنيف کتاب يکشف عن حقيقة مذهبهم. وسماه فضائح الباطنية وفضائل المستظهرية ) وقد خصص الباب الثاني في بيان ألقابهم والکشف عن السبب الباعث لهم على نصب هذه الدعوة المضلة ، فذکر من القابهم الباطنية لدعواهم أن لظواهر القرآن و الأخبار بواطن تجرى في الظواهر مجرى اللب من القشر ، والمقصود ، أن الغزالي قد قرر شبهتهم إلى أقصى الإمکان ، ثم أظهر فسادها بغاية البرهان . وانتهي في کتابه (المنقذ من الضلال) إلي أنه لا حاصل عند هؤلاء، ولا طائل لکلامهم. ولولا سوء نصرة الصديق الجاهل، لما انتهت تلک البدعة- مع ضعفها- إلى هذه الدرجة ؛
وهکذا تعمق الغزالي في تعاليم الباطنية ،وقام بتأليف کتب عديدة ضد هذه التعاليم ، وعرض في هذه الکتب تعاليمهم وأهدافهم بطريقة منهجية، وقرر شبهتهم إلي أقصي الإمکان حتي وجدنا بعض أهل الحق في عصره قد لامه في مبالغته في تقرير حجتهم ، ولکنه الغزالي الذي يأبي إلا أن يفحص ويستقصي ويتعمق في المذهب ويستظهره ثم يکر عليه بتفنيد ما فيه من مزاعم وأباطيل ، وهذا شأنه مع کل المذاهب التي قام بمناقشتها،

أ د فتحي محمد الزغبي :