تفســـــير وتـــدبر " إنا نحن نزلنا الذکر وإنا له لحافظون" سورة الحجر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الجامعة الإسلامية بغزة

المستخلص

تناول هذا البحث تفسير وتدبُّر الآية التاسعة من سورة الحِجْـر، وهي قوله تعالى: ) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (، فبيَّنَت أولاً معنى التفسير والتدبر، وما يعين على تدبر القرآن وفوائده، وأَوْضَحَت موقع الآية وارتباطها مع السياق، وبيان الظروف التي نزلت فيها، حيث کشفت عن شبهات المشرکين حول رسالة النبي r، واتهامه بالجنون، وإنکارهم للجهة المنَزِّلة للقرآن الکريم، فردّت عليهم الآية بأوجز ردٍّ وأبلغِه، کما بيَّنت الدراسة ما تضمنته الآية الکريمة من معانٍ واسعة؛ فبعد تفسيرها تفسيراً إجمالياً، تمّ دراستها من ناحية الترکيب واختيار الألفاظ ودلالاتها، بما يکشف عن إعجاز القرآن، وقد استخدمت المنهج الاستنباطي والتحليلي لمعرفة دلالات الألفاظ واستقصاء معانيها .
ثم خَلُصَ البحث بالنتائج، وأهمها :
إن هذه الآية رغم قِصَرِها وقِلَّة ألفاظها، إلا أنها تحمل معانٍ واسعة، وتدل على حقائق ثابتة لا يستطيع أحدٌ إنکارها، مما يؤکد إعجاز القرآن في إيجازه، وفي حقائقه.
إن معنى التدبر فيه خصوصية ليست موجودة في معنى التفسير، إذ هو يختص بالکامن الغامض في الآيات، والمستنبَط منها استنباطاً.
التدبر يحصل بطرق عديدة، وفوائده کثيرة، وتدبُّر کلام الله أفضل ما يشتغل به الإنسان.
کما خَلُص بالتوصيات، وأهمها:
أن تکون هناک دراسة موسعة لآيات القرآن، تعتمد على تدبر کل آية والتعمَّق في بيان معانيها، والخروج بسِفرٍ کبير في التفسير والتدبر، يجد الإنسان فيه بُغْيَتَه، ويَسُدُّ حاجته.
الکلمات المفتاحية: تفسير، تدبُّر, الذکر، حافظون، إعجاز، شُبْهة، إنکار ، دِلالة.