الحرکة في حياة الدعاة وعوامل النهوض بها في العصر الحاضر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية أصول الدين بالمنصورة

المستخلص

يهدف البحث إلى تقعيد فقه الحرکة والارتحال وبيان منزلة الحرکة والتجوال لتبليغ الإسلام؛ إذ الحرکة لا تنفک عن الدعوة، فالحرکة في قاموس الدعاة هي الحياة، والسکون هو الموت، وقد جاء البحث ليجيب عن هذه التساؤلات : ما مشروعية الحرکة وضرورتها للدعوة ؟ کيف کانت الحرکة في حياة الأنبياء عليهم السلام وأتباعهم ؟ ما منزلة الحرکة عند دعاة العصر ؟ وما هي أهم المعوقات التي تقف حجر عثرة أمام تنقل دعاة العصر وتحرکهم للتبليغ ؟ وما هي السبل الناجعة لإزالة العقبات التي تعترض حرکتهم ؟ فذکرت المراد بعنوان البحث، وبيَّنت أن الحرکة سنة کونية وضرورة حياتية، کذلک فإنها روح الدعوة وأعرق وسائلها، ثم عرضت ارتحال الأنبياء وتجولهم لنشر الدين وتثبيت دعائمه، کما بيَّنت حرکة الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من علماء الأمة وأئمتها، وکيف کان للحرکة بالغ الأثر في نجاح دعوتهم، کما ذکرت الواقع الإيجابي والجانب المشرق لحرکة الدعاة في العصر الحاضر سواء کان العمل بصورة فردية أم کان بصورة جماعية وذکرت نماذج لذلک، وأتبعت ذلک ببيان بعض الجوانب السلبية لنشاط دعاة العصر، وذکرت الأسباب التي حالت بينهم وبين الحرکة وبذل المجهود کالخمول والتشاغل بالمفضول والتغافل عن واقع الأمة ومشکلاتها وغير ذلک، ثم ختمت البحث ببيان سبل النهوض بحرکة الدعاة في العصر الحاضر وذلک بالإخلاص وعلو الهمة والدراية بأحوال الأمة وغير ذلک، وکانت أهم النتائج التي توصلت إليها أن النبي صلى الله عليه وسلم أصَّل المنهج الحرکي للدعوة بقوله وعمله، فکان لا يُرى إلا غادياً أو رائحاً، وقصد الأفراد والجماعات في أنديتهم وأسواقهم، داعياً إلى الله وحده وخلع ما سواه من أنداد. وتوصلت إلى وجود بعض المؤسسات

الكلمات الرئيسية