ظاهر القرآن بين جمهور المفسرين، وأصحاب التأويل الغربي (الهرمنيوطيقا) « دراسة تأصيلية نقدية »

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

بکلية أصول الدين والدعوة – جامعة الأزهر

المستخلص

يهدف البحث إلى تحرير مفهوم التأويل عند جمهور المفسرين مقارنة بأصحاب المدرسة الحداثية الذين انحرفت نظرتهم إلى هذا المفهوم، کما يهدف بيان الآثار المترتبة على التأويل الفاسد المبني على تجاوز الأوضاع اللغوية المقررة في فهم النصوص.
وقد اتبعت في هذ البحث المنهج التحليلي النقدي، وقد تعرضت فيه لبيان موقف جمهور المفسرين من التعامل مع ظاهر القرآن في مقابل بيان موقف أصحاب مدرسة التأويل الغربي، وفي سبيل ذلک قمت ببيان المراد بظاهر القرآن وحکم العمل به عند الأصوليين والمفسرين، ثم ذکرت طرفا من أقوال المفسرين التي تعد قواعد وأسسا للتعامل مع ظاهر القرآن، وأردفت ذلک بذکر نماذج للعمل بظاهر القرآن من واقع کتب التفسير، ثم تعرضت لمصطلح التأويل ومعناه وشروطه وضوابطه عند الأصوليين والمفسرين، مع ذکر نماذج للتأويل المنضبط عند المفسرين، ليکون ذلک تأصيلا لمادة البحث وفکرته التي يدور عليها.
کما تعرضت لمدرسة التأويل الغربي ( الهرمنيوطيقا) واتجاهها في التعامل مع ظاهر القرآن الکريم، وقد عرَّفت بتلک المدرسة، وبينت الأسس والرکائز التي اعتمدت عليها في التعامل مع ظاهر القرآن، مثل: القول بموت المؤلف، وانعدام القراءة البريئة، والتعامل مع النص على أساس الرموز، وأن الأصل في الکلام هو التأويل، وأن معاني النصوص غير متناهية، بل هي نسبية باعتبار کل قارئ، وأن هناک فجوات وفراغات في النصوص يملأها القارئ بما يشاء، وقد بينت محل الخلل في کل ذلک، وبينت أن الغرض من وراء هذه المناهج ليس إلا نزع القداسة عن النص القرآني الکريم، وإحداث قطيعة کبرى مع التراث التفسيري بهضمه وإهالة التراب عليه، وکانت أهم النتائج التي توصلت إليها هي أن العمل بالظاهر هو الأصل ما

الكلمات الرئيسية