القـــول المبيـن برد الشبهات حول حديث « ناقصات عقل ودين »

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

مدرس بكلية أصول الدين والدعوة بطنطا

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى رد الشبهات المثارة باطلًا حول حديث "ناقصات عقل ودين"، وبيان أن معنى الحديث هو الوصية بالمرأة والحث على إکرامها، وليس کما يدعي المُشککون أن الحديث يحط من مکانة المرأة.
وقد حصرت الشبهات المُثارة حول الحديث الشريف فإذا هي شبهات أربع: الأولى: بيان أن شک الراوي في قوله "يوم أضحى أو فطر" لا يطعن في صحة رواية الحديث. الثانية: الفهم الخاطئ لقول النبي : "رأيتکن أکثر أهل النار"، وتجلية المعنى المراد منه، وأنه لا يطعن في مکانة المرأة. الثالثة: الادعاء الباطل بأن معنى قوله : "ناقصات عقل" يحط من مکانة المرأة، ويطعن في کفاءتها العقلية، وبينت المعاني الصحيحة للحديث، وأن أکثرها مُکرِّم للمرأة وليس کما ادعى خصوم السنة. الرابعة: الادعاء الباطل بأن نقص دين المرأة المذکور في الحديث حط من قدرها، وبينت المعنى الصحيح لهذا القول الشريف، وکانت أهم نتائج البحث: أن الشبهات التي رمى المستغربون الحديثَ بها لا تستند إلى أصل علمي، ويُخالفها نص الحديث، وأن قول النبي "أُريتکن أکثر أهل النار.. تُکثرن اللعن...الحديث" إخبار عن ذنوب کبيرة لتجتنبها النساء، فهو نصيحة لهن، وليس حُکمًا عليهن بدخول النار. الحديث شهد للنساء بالتقوى والمسارعة في مرضاة الله تعالى، والخلاص من أسباب الهلاک. وأن نقصان عقل النساء ليس معناه نقصان أهليتهن، وإنما له معنى خاص وهو قلة خبرتهن الناتجة عن تفرغهن لبيوتهن، وهذا أمر مدحه الله تعالى في القرآن الکريم. وأن من الحِکَم النبوية في الإخبار عن نقص دين النساء: لينبههن إلى تدارک ذلک، والاجتهاد في العبادات الأخرى غير الممنوعة في هذه الأيام، فيُحصِّلن ما حصَّل العابدون من الفضل.

الكلمات الرئيسية