قبسات من الهَدْي النبوي في طرق تنمية العمل التطوعي وأثرها في النهوض بالمجتمع

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد بقسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى تحقيق عدة أهداف، کان من أبرزها: الوقوفُ على ما ورد في السُّنة المطهرة حول طُرُقِ تنمية العمل التطوعي، وتوظيفِ الطاقاتِ المناسبةِ وتوجيهِها في تطويره، وقد بينت أن السُّنةَ النبوية سَلَّطَتِ الأضواءَ الکاشفة على العمل التطوعي، وأوضحتْ بجلاء طُرق تطويرِه وتنميتِه وتوظيفِه في خدمة المجتمع، وقد اشتمل هذا البحث - مع الربط کلما أمکن بالتطبيقات المعاصرة – على التعريف بالعمل التطوعي، والأحاديث الواردة في الترغيب فيه، وطرق تنمية العمل التطوعي في السُّنة النبوية، وطرق تنمية العاملين في العمل التطوعي في السُّنة النبوية، وتحليل عام لما سبق ذِکْرُه من النماذج الواردة في السُّنة المطهرة لبيان طرق تنمية العمل التطوعي وأثرها في المجتمع، وقام البحث على اتباع المنهج التأصيلي الاستقرائي التحليلي، وکان من أبرز وأهم النتائج التي حققها البحث: الکشفُ عن مدى اهتمام السُّنة النبوية وعنايتِها الواسعة بالعمل التطوعي والتَّفَنُّنِ في الدعوة إليه والترغيب فيه، وسبْقُ السُّنةِ النبوية إلى تکثير وتشعيب دروبِ ومظاهرِ العمل التطوعي وشمولِ أنواعه المختلفة، وفَتْحُها الآفاقَ المتنوعة والمتکاملة لرعاية المجتمع، کما أن البحث قد أبرز بجلاءٍ عنايةَ السُّنةِ النبوية البالغةَ بالطرق التي تُسْهِم في تنمية العمل التطوعي سواء أَتَعَلَّقَتْ بالقائمين عليه، أم بالعمل ذاتِه، أم بالبيئة التي يُصنع فيها العمل التطوعي؟ وأهم توصيات البحث: قراءة الأحاديث النبوية المتعلقة بالعمل التطوعي قراءة معاصرة منضبطة، تواکب ظروف ومتطلبات عصرنا الحديث، والحرص على توَظيف وسائل العمل التطوعي الواردة في السُّنة النبوية بصفةٍ متکاملة، تُسْهِم في تطوير المناشط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بل والمعنوية أيضاً.

الكلمات الرئيسية