تنوع مصادر الفعل الواحد فى القراءات القرآنية وأثره فى المعنى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الأزهر

المستخلص

( تنوع مصادر الفعل الواحد في القراءات القرآنية، وأثره في المعنى ) .
هذا البحث بعنوان : ( تنوع مصادر الفعل الواحد في القراءات القرآنية ، وأثره في المعنى ) ، يدور حول ما ورد في القراءات القرآنية من مصادر متنوعة للفعل الواحد، و أثر هذا التعدد في إثراء المعنى، و يلقي الضوء على أهمية اختلاف القراءات في تعدد مصادر الفعل من جهة، وفي تنوع المعاني من جهة أخرى .
و قد خلص البحث إلى  مجيء المصادر على  ثلاث صور، حسب استعمال القرآن الکريم، وهي کالآتي :
الصورة الأولى: أن يأتي للفعل- في القرآن- مصدر واحد، سواء تکرر ذکره أم لم يتکرر، ثم يقرأ هذا المصدر بأکثر من رواية،  نحو: (حرام وحِرْم)، و(حُسوما وحَسوما)، و(دُحُورا و دَحورا) ونحو ذلک، مما يؤدي إلى تعدد المصادر الأصلية، وإثرائها.
والصورة الثانية : أن يرد للفعل أکثر من مصدر، سواء أکان أصليا، أم معدولا عنه إلى غيره من المصادر الأخرى، کالعدول عن المصدر الأصلي إلى اسم المصدر، أو المصدر الميمي، لغرض يقتضيه السياق.
والصورة الثالثة : أن يرد للفعل مصدر أو أکثر، واختلف في بعضها، هل هو مصدر أم اسم ؟ .
هذا، وقد انتهى البحث إلى عدة نتائج من أهمها إثراء القراءات مصادر الفعل بثروة لغوية فائقة التوثيق والضبط، وأن السياق أهم الضوابط في معرفة الفروق بين المصادر المتعددة، ثم تليه ضوابط أخرى مهمة، کالاشتقاق اللغوي، وهيئة الکلمة، و صيغتها، وأصواتها وما تتحلى به الأصوات من صفات، إظهار الفروق بين المصادر المتعددة من خلال السياق يعد وجها من وجوه الإعجاز، والله أسأل التوفيق والسداد!