نظرا لغياب أخلاق العمل الإيجابية في بيئات العمل، مما أدى إلى بروز الفساد الإداري وانتشاره، يهدف هذا البحث إلى بيان وسائل الإصلاح الأخلاقي في مجالات العمل المختلفة، و إبراز أهمية الأخلاق عموماً وأخلاق العمل خصوصا من الشريعة الإسلامية.
کما بينا المکانة العظيمة للعمل في الإسلام، ثم أبرزنا الأخلاق التي يجب أن تتوفر في العامل ورب العمل على حد سواء، من تعاليم الدين الإسلامي الغنية بالتوجيهات والإرشادات التي تؤسس أخلاق العمل الايجابية.
ونظرا للأثر البالغ للفساد الإداري ضمن موضوع أخلاق العمل تم إفراد حيز خاص للفساد الإداري مع بيان الدور الکبير لأخلاق العمل في الحد منه.
وتطرق البحث إلى الوسائل التي تؤدي إلى تقويم الأخلاق في بيئة العمل، وأهمها العقيدة وهي الوسيلة الأولى التي استخدمها الإسلام لتربية النفوس وتهذيبها ومنعها من الانحراف والفساد، فالعقيدة الإسلامية لها أثر کبير في سلوک الإنسان وطباعه حيث تحقق له السعادة والاستقامة، ولها دور کبير في مکافحة الفساد والانحراف.
والقدوة الحسنة تُعد عاملا کبيرا في صلاح المرؤوسين أو فسادهم ، فالقائد الإداري لا يکون له تأثير ومکانة لدى مرؤوسيه إلاّ من خلال إلزام نفسه بما يلزم به مرؤوسيه ومطابقة قوله فعله، والرقابة من الوسائل الهامة للإصلاح الأخلاقي في بيئة العمل وبها يطمئن القائد إلى سلامة أداء العاملين والتزامهم بواجباتهم المکلفين بها، وکشف الأخطاء والانحرافات وتحديد المسؤول عنها ومحاسبته المحاسبة القانونية.
کما أوضحنا أهمية الإعداد الأخلاقي للعاملين بزيادة الوعي الأخلاقي لديهم بقضايا العمل والتوضيح لهم بکيفية التعامل معها، وتعميق مفهوم مبدأ الخدمة العامة في الإسلام، وتدريب العاملين على الکشف عن الانحراف والفساد الإداري.
. (2016). التراجع اﻷخلاقي في بيئة العمل وکيفية إصلاح من منظور إسلامي. حولية کلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا, 8(8), 198-345. doi: 10.21608/bfrt.2016.6132
MLA
. "التراجع اﻷخلاقي في بيئة العمل وکيفية إصلاح من منظور إسلامي", حولية کلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا, 8, 8, 2016, 198-345. doi: 10.21608/bfrt.2016.6132
HARVARD
. (2016). 'التراجع اﻷخلاقي في بيئة العمل وکيفية إصلاح من منظور إسلامي', حولية کلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا, 8(8), pp. 198-345. doi: 10.21608/bfrt.2016.6132
VANCOUVER
. التراجع اﻷخلاقي في بيئة العمل وکيفية إصلاح من منظور إسلامي. حولية کلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بطنطا, 2016; 8(8): 198-345. doi: 10.21608/bfrt.2016.6132